هو، م.محمد، شاب يبلغ من العمر 31 سنة، حير رجال الدرك، وأعياهم بحثا عنه، من أجل فك لغز جريمة نكراء ذهب ضحيتها فتى قاصر بالاقليم المذكور منذ أزيد من شهر، عثر بعض سكان أحد الدواوير بجماعة "تدغى السفلى" بمنطقة تنغير، على جثة طفل قاصر في قعر بئر، فأخطروا رجال الدرك بالمنطقة. حيث اتضح من خلال المعاينة والفحوصات الأولية على الجثة، أن الضحية تعرض للإغتصاب قبل القتل، لتبدأ رحلة التقصي والبحث.
وخلال مساء أول أمس الخميس، تمكنت عناصر الدرك من ألقاء القبض على الجاني، وعند أخضاعه للبحث الأولي، اعترف بجريمته تلك.
وكأي بحث لدى الضابطة القضائية، لم يتوقف المحققون عند الجريمة المعترف باقترافها من طرف الموقوف، بل استمروا في محاصرته بسيل من الأسئلة التي تهدف إلى التحري والبحث عن
احتمال وجود جرائم أخرى، وهوالأمر الذي أتى أكله، لكن كان مقرونا بصدمة كبرى.
لقد اعترف الموقوف بأربع جرائم أخرى، ارتكبها في أزمنة متفاوتة، وكان القاسم المشترك بين ضحاياه، تعرضهم للاغتصاب، والقتل، ثم إخفاء الجثت في حفر أو آبار. كما أن السمة الرابعة المشتركة بين الضحايا، هي كونهم قاصرين.
اعتراف المتهم بالجرائم الأخرى التي لم يكن يتوقعها المحققون، جعلهم يرتابون قليلا، ولم بحملوها محمل الجد، فانتقلوا مع الموقوف الذي دلهم على المكان الذي ألقى فيه احدى الجثت، والذي لم يكن سوى بئر مهجورة لسنوات طويلة. وقد تطلب البحث مجهودات مضنية، وساعات من البحث غير اليسير، تكلل فعلا بالعثور على الهيكل العظمي لجثة الضحية، بعد زوال أمس الجمعة حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال.
وعلمت "صحيفة الخبر" أن قوات الدرك الملكي استمرت في البحث مساء الجمعة، ومن المتوقع أن يستغرق يومه السبت، بالنظر إلى تباعد أماكن الأبار التي أكد الجاني في اعترافاته أنه ألقى بجثث ضحاياه فيها.
وحسب معطيات حصلت عليها "صحيفة الخبر" من مصادر مقربة من التحقيق، فإن احتمالات وجود عدد أكبر من الضحايا التي اعترف بها الجاني، تبقى واردة، بالنظر إلى أن العديد من الشبان بالمنطقة، كانوا قد اختفوا دون أن يعلم ذويهم أي شيء عن مصيرهم جتى الآن.
وأضافت مصادرنا، أن الموقوف، اعترف للضابطة القضائية أن أول طفل قاصر في مسلسل جرائمه، ينتمي إلى نفس الجماعة، وقد قتله وتخلص من جثته خلال سنة 1999. كما اعترف أن طفلا آخر من ضحاياه، كان خلال الأيام الموالية لعيد الأضحى الأخير، و الطفل الضحية رقم ثلاثة كان بعد حوالي أسبوع، عن الضحية الثانية.
كما أفادت مصادرنا، أن الجاني اعترف أنه يتصيد ضحاياه في الغالب من السوق الأسبوعي للمنطقة، ويستدرجهم بعيداً عن الأنظار، حتى إذا ما انتهى من ممارسة شذوذه عليهم، يقتلهم وبعد ذلك يتخلص من جثتهم.
لا تحرموني من ردودكم